الحاوي والثعابين و الثورة المضادة
الثورة التونسية أصبحت تسير مقلوبة " على رأسها " نعم ما سمعته على أمواج الأثير بأحد الاذاعات الخاصة والتي ولدت من رحم عائلة بن علي شمس آف أم التي كانت تملكها ابنة سيد تونس الأول قبل 14 جانفي والذي أصبح مأسوفا على فراره تستدعي أناسا من المعارضة وعلى رأسهم شخصية دستورية عمل مع المجاهد الأكبر مدى الحياة حيث أنه طلب من المعارضة قبل 14 جانفي ورأسهم الخوانجية الاعتذار اليم وبعد الثورة من الشعب التونسي وعلى رؤوس الملأ نعم الضحية تعتذر من الجلاد هذا ما انجزته الثورة وكذلك كان في الجلسة محلل سياسي مستقل جدا بلون أحمر قاتم يتحدى القانون ولا يعترف به ويحمل الشارع تطبيق قوانين الثورة حتى لا تتقدم القوى الرجعية وتنتهي كما انتهت الدكتاتورية والكل يأخذ مستحقاته من حقبة الاستبداد ولا صوت يعلو فوق صوت الثوار ولا قداسة للقوانين.
في الحقيقة هذا المشهد القاتم اليوم أحالني الى يقين كنت لا أريد ان يتأكد لدي وأنا اراقب منذ شهرين أو يزيد الساحة السياسية وتطوراتها الدراماتيكية الأول أن الأعلام اليوم تخلص من الخوف والاستحياء من ماضيه الأغبر ومضى بالسرعة القصوى ممتطيا ظهر الثوريين الغاضبين من أحجامهم التي لم يقدرها الشعب يوم 23 أكتوبر والثورجيين الذين لم ينجحوا في الإطاحة باعتصام القصبة الثاني عندما جندوا رؤوس الأموال الفاسدة في اعتصام في المنزة تقوده عصابات تزعمت وقتها ثورة مضادة وقودها مناصري حكومة الغنوشي الأولى التي امتصت دم هذا الشعب والكوادر والكفاءات المزعومة التي نفذت في الإدارة وكانت المعول الذي هدم قدرات هذا الوطن وسهل نهبه والتي أصبحت تخاف من الحساب وضياع المصالح وأخيرا الدستوريين والتجمعيين المتلونين كالحرباء عبر نصف قرن أو يزيد والذين هم اليوم يتسللون بل أصبحوا في الواجهة بصفاقة يتصدرون الاعتصامات والمظاهرات جنبا الى جنب مع المعارضة ونخب المجتمع المدني المزعوم وتتوعد وتتهجم على الترويكا وتصف رموزها ووزرائها بشتى النعوت بعد أن توهمت بأن جرائمها ستمحوها الفوضى وخلط الأوراق وهذه فرصتهم اليوم وتزعم السبسي لهذا المحفل ستكون الفرصة المناسبة لهم .
هؤلاء لا لوم عليهم لأن مصيرهم عاجلا أو آجلا سيكون مزبلة التاريخ لأن الشعب ومنا ظلي هذا الوطن المكلوم لن يلدغوا من نفس الجحر مرتين وسيساقون للعدالة حتما لكن نسأل لماذا ينجر سياسيو اليسار المناضل وراء هذا الإخطبوط والسرطان القاتل ؟؟؟ لماذا ينهي مساره بهذا الشكل المخزي حتى نرى رموزا كانت تقارع الاستبداد أمثال حمة الهمامي ورفاقه من حزب العمال الشيوعي تسير جنبا الى جنب مع عصابات المال الحرام من انتهازيين وتجمعيين ودساترة وأطراف يسارية محسوبة على البوليس السياسي الذي تعاملت معه مثل زعيم الحزب اليساري الاشتراكي محمد الكيلاني وبورجوازية تخاف على علويتها وتكبرها أعجبتها الأضواء واكتشفت بهرج الزعامتية أمام عدسات الأعلام المتهافت على الاثارة وصنع نجوم من ورق .
هناك أطراف أخرى خطيرة جدا تتقاطع مع هؤلاء تتخفى وتخترق الصفوف لتخلق أمرا واقع وفوضى وتهيأ الأسوء تلعب مع الأجنبي وقوى لا زالت متنفذة لها معها علاقة سابقة في البوليس السياسي خاصة الذي لم يلعب ورقته الأخيرة وهذه الوثيقة التي تجدونها مع هذا التحليل تسربت منذ أيام تخص شبكة دستورها حول هيكلتها الغير معلنة تفسر طبيعة هذا التنظيم الذي يزعم اقتراح والعمل على الدستور وطبيعة التنظيم ونشاطه والأموال التي يصرفها على الاعتصامات والتظاهرات والحشد في الجهات تثبت أن أجندة جوهر بن مبارك ووالده الحزقي وشركائه مسترابة ولا تتحرك بدون أهداف ولا علاقة لها بالدستور والعمل في الميدان الجمعياتي والمدني ولا بقانون الجمعيات بل تتحرك حسب تنظيم حزبي غير معلن له خلايا وتنسيقيات محلية وجهوية وبرامج للتحرك الميداني في اطار تنظيم سري يعمل على اعداد الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والمواجهات ولا علاقة له بالدستور كما تبينه الوثائق المسربة لهذه الشبكة المرتبطة بأطراف أجنبية وبتمويل خارجي وتخطيط غير معلن ؟؟؟ كذلك آمنة منيف التي سأوافيكم لاحقا بمعلومات ومعطيات عن طبيعة هذا التنظيم الذي تقوده من الداخل وتخطط له أطرافا من الخارج......يتبع
محمد المولهي
نقابي وناشط سياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق