الأحد، 4 سبتمبر 2011

نظام بشار الاسد..والرمال المتحركة



نظام بشار الاسد.. والرمال المتحركة..


تمتزج اهازيج العيد بازيز الرصاص و تتلطلخ الحلوى و لعب الاطفال برداد الدم النازف هنا و هناك في درعا و دير الزور وغيرها من مدن و ارياف سوريا المنتفضة,و يخرج السوريون بالالاف ليس لهم من سلاح سوى حناجرهم و صدورهم العارية و شعاراتهم المزمجرة" الشعب يريد اسقاط النظام" في المقابل يحشد النظام في سوريا
كل امكانيته المادية و يستنفر كل اجهزته الامنية و العسكرية لاخماد صوت الجماهير , العجيب ان هدا الجيش ظل لسنوات يتمتع باولوية قصوى من حيث الرواتب و الامتيازات و التجهيزات كل دلك على حساب الشعب السوري في معيشته و رفاهيته وبرغم تفهم الشعب للاوضاع الاقليمية وخاصة الحرب الباردة بين سوريا و اسرائيل الا انه تبين بالكاشف ان الجيش و جميع الاجهزة الامنبة لم تكن سوى ذئاب رباها النظام في حضيرته من قوت الشعب ليحمي بها نفسه و مصالحه وعندما دقت ساعة الصفر و قرر الشعب السوري ان يطالب بحقه في الحرية و الكرامة انحازت الدئاب الى اسيادها وانطلقت من عقالها لتعيث في البلاد تقتيلا و تنكيلا .
لقد ابتلانا الله في عالمنا العربي بحكام لا يقراون و ان قراوا لا يفقهون وكنا نظن ان بشار الاسد سيفهم الرسالة بعد ان اطاحت الجماهير العربية بثلاث انظمة عربية متتالية وفي وقت وجيز , اعتاها النظام الليبي الذي يشبه الى حد بعيد النظام السوري , كنا نظن ان بشار الاسد سيفهم ان جسم الامة العربية جسم موصل و ان تيار الثورة سيسري فيه


سريان الكهرباء و ان الجماهير اذا تحركت بكل هذا الزخم و كل هذا العنفوان انما هي تتماهى مع حركة التاريخ وتنسجم مع نواميس الكون في التطور و التغيير.
لم تترك الجماهير للنظام في سوريا خيارات كثيرة فقد اصدرت حكمها النهائي بالاعدام على راس النظام عندما هتف الملايين من الشعب السوري "الشعب يريد اعدام الرئيس "و بذلك يغلق الشعب السوري الباب امام كل محاولات الاصلاح و المصالحة و لن يرضى بدون اسقاط النظام و محاسبة زموزه بديلا لذلك و في المقابل يصرالنظام على لعب الورقة الامنية الى النهاية و يمضي في حلول انتحارية ليس لها من نهاية سوى السقوط في الهاوية



في الحفيقة ان الخيار الامني اوقع النظام في ما يشبه الرمال المتحركة كلما قتل اكثر كلما غرق في الرمل اكثر و ليس من الصعب عتى كل متابع للاحداث ان يستنتج ان النظام السوري يغرق يوما بعد يوم فهو يعاني من عزلة عربية و دولية تتسع يوما بعد يوم وعقوبات اقتصادية تزداد حدة اخرها حضر استيراد النفط الى الاتحاد الاوروبي , انشقاقات داخل الجيش و استقالات داخل اجهزة الحكم و نقص في السيولة و تتململ في جهاز المخابرات كل ذلك يوحي بان النظام يتفكك من الداخل و ان نهايته باتت قريبة ان شاء الله فالى ااخواننا في سوريا نقول صبرا يا ثوار الشام الابطال فما النصر الا صبر ساعة .