الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

ضيف في بلد الخوف
نزلت ببلاد افريقية بعد ان منحني واليها المعظم صكا مختوما بخاتمه يمنحني بموجبه حق الاقامة والتجوال على ان لا اتدخل في شوؤن البلاد و العباد قيل لي في مقر شوؤن الغرباء اذا اردت ان تكون محضيا و عند سيدنا مرضيا و تعيش بيننا في سلام عليك الابتعاد عن شيئين ابتعادك عن الجرب و الجذام وهما بلهجة بلاد افريقية الدروق و الخوانجية
عضضت على الضرس و حفضت الدرس واخدت على نفسي عهدا ان احلق لحيتي مرتين كل يوم فرب لحية محلوقة تقيك شر لحية مطلوقة واما في ما يخص الافيون فقد عمدت الى ما تبقى لي من تبغ فاحرقته و كذا فعلت مع الغليون وقلت في نفسي لعن الله الكيف في بلد الخوف

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

موعد مع الحداء الطائر

قالت زوجته ان الرئيس وبالرغم من مرور اشهر على الحادثة كان يحني طهره مغطيا راسه في حركة لاارادية كلما مر بقربه شيئ طائر- عصفور مثلا- انها عقدة الحداء الطائر
مادا ينتطر الانسان عندما يتسبب في قتل الملايين من الناس ضلما و بهتانا ان يرشقه الناس بالورود او يستقبلونه بالزغاريد لن يجد سوى الاحدية المتطايرة و السب و الاهانات
كان يقول ان الحرب التي شنها على العراق كانت خطا و راح يبرر دلك بالقاء اللوم على اطراف اخرى كاجهزة المخابرات وبعض من مستشاريه المشكلة مع هؤلاء انهم يعترفون باخطائهم حينما يحين موعد رحيلهم وغالبا ما يقولون نصف الحقيقة لن ينس الجميع تلك الالاف المؤلفة من الناس التي خرجت للتطاهر ضد الحرب في مطاهرات اجتاحت الكرة الارضية باكملها رافعة شعار لا للحرب اوقفوا العدوان على العراق لم يكترث ج بوش لاحد و اعلن قصف العراق بينما كان يلاعب كلبه
كان قمة في العناد وصحة الراس لدلك يضرب هدا الراس بالاحدية والشلايك كان لزم
ولبعلم كل راس عنيد لا ينصاع لارادة الشعوب انه على موعد طال الزمن او قصر مع الاحدية المتطايرة المفدوفة مع اقدع انواع الشتائم و السباب- ماعدش نحكيو على العضم الفاسد و الطماطم الحكك يضهرلي ولات ديمودي demode




الأحد، 14 ديسمبر 2008

انهيارسوق العقارات في الامارات والشيخ اللي كرشو جرات

عودتنا حكوماتنا الفدة انه كلما حصلت مصيبة في مكان ما من العالم الا و خرجت علينا ببيانات تطمين عاجلة تفيد بان جاليتنا بخير و انه لا داعي للقلق و ان كل التوانسة الدين يكدحون ويجرون وراء الخبزة خارج مياهنا الاقليمية و المنتشرين هنا و هناك في كل انحاء المعمورة هم لاباس
قد يقول قائل ان هدا شيء جيد لكن المشكلة انه عندما تنشب احداث داخل حدودنا الاقليمية وبين ضهرانينا و في عقر دارنا تختفي كل بيانات التطمين فاسحة المجال للصمت ولا شيء غير الصمت.
احداث كثيرة وقعت و تقع وعامة الناس عنها في شبه غيبوبة حادثة سليمان حوادث الحوض المنجمي حادثة البير الاحمر و غيرها لم نعلم بها و بتفاصيلها الا عبر بعض الفضائيات العربية و الاجنبية و خاصة قناة الجزيرة وانه لمن المؤسف و المحزن حقا ان يضل التونسي حتى يومنا هدا يفتح وسائل اعلام اجنبة و خارجية لكي يعلم بما يحدث في بلده و كنا نضن ان هده الضاهرة القديمة ستختفي مع دخولنا عصر ثورة المعلومات و السماوات المفتوحة الا انها لم تختف دلك ان البعض مازال يعتقد بامكانية تغطية عين الشمس بغرابيل كثيرة بدل الغربال الواحد لدلك نرى الغرابيل و الغربلة في كل مكان.
والي المسؤولين علي تطمين الراي العام الداخلي بخصوص الكوارث و المصائب الخارجية اورد ملخص خبر فرشك و طازج تتناقله مواقع و مدونات كثيرة كخبر شبه مؤكد مفاده

. ان الشيخ محمد بن راشد المكتوم حاكم دبي اصيب بانهيار مفاجيء اعقبته ازمة قلبية حين علم من مستشاريه الاقتصاديين ان دبي تتجه سريعا الى كارثة اقتصادية بعد انهيار سوق العقارات فيها وهروب الالاف من اصحاب رؤوس الاموال منها وخلو فنادقها من الرواد وقرب الاعلان عن انهيارات جديدة في بنوك رئيسية كانت تمول النشاطات العقارية في المشيخة ... الشيخ وفقا لشهود عيان اصيب بأزمة قلبية ونقل على عجل الى مدينة هيوستون للعلاج-

المطلوب حقنة تطمينية دات تركيزمضاعف و عالي و دلك لتعويم الراي العام الداخلي و تمكينه من استيعاب و هضم كل دلك الضجيج و الغبار الاعلامي الكثيف الدي صاحب الاعلان عن قرب انطلاق مشاريع ما يسمى بسماء دبي و في انتطار دلك سالود بالصمت .

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

وداعا رومبو....بداية نهاية الهيمنة الامريكية

وشهد شاهد من اهلها هده شهادة للفيلسوف البريطاني جون غراي حول الازمة المالية الا خيرة ومازامنها من احداث والسوال الدي يطرح نفسه بالحاح اين نحن من كل مايجري من حولنا ومادا سيكون مصيرنا في العالم الجديد ادا كان هناك فعلا عالما جديدا احسب ان حالنا لن يكون احسن من الاطرش في الزفة كما يقول الاخوة المصريون مادمنا نتفرج على ما يدور من حولنا من احداث وتقلبات و كانها تحدث في المريخ ..نحن عير معنيين ما دمنا نعيش في بلد الفرح الدائم تضللنا غمامة اسمها ''كل شيء لابااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس ''
يقول جون غراي :
.....لقد كان المشهد رمزيا بحق عندما سار رائد فضاء صيني في الفضاء في الوقت الذي كانت فيه وزارة الخزانة الأميركية تجثو على ركبتيها.
... لكن النتيجة التي بلغها المشهد الاقتصادي العالمي اليوم هي أنه مع تحول التمويل الفدرالي للاعتماد بشكل أساسي على التدفق المستمر لرأس المال، فإن الدول التي احتقرت النظام المالي الرأسمالي بنسخته الأميركية هي التي سترسم المستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة.

..... ولأنهم غارقون في وحول أحقاد ثقافة الحروب، ووسط خلافاتهم يبدون غافلين عن فهم حقيقة أن قيادة بلادهم للعالم تنحسر بشكل سريع، في حين يولد عالم جديد ما زال غير ظاهر، تكون فيه أميركا مجرد واحدة من عدة قوى عظمى، وتواجه مستقبلا غامضا لن تكون قادرة على تشكيله.

اكتوبر 2008 ..الفيلسوف البريطاني جون غراي

الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

بوتفليقة
مرحبا بك في الجوقة

- في الجزائر تعديل دستوري جزئي حتى يتمكن بوتفليقة من الترشح لولاية ثالثة- خبر عن قناة الجزيرة

كانما الد ساتير مكتوبة باقلام الرصاص-- والقلم والممحاة ومفتاح البرلمان جميعها في جيب معطف الحاكم ادا عن للحاكم في اي ساعة من ساعات ا لنهار او الليل ان يشطب بندا من بنود الدستور او اي كلمة لا توافق هواه كان يغضب عن الفاعل فيجزمه اويرضى على المفعول فيرفعه فلا يكلف نفسه كثير عناء يكفي ان يصيح بالسماعة -سماعة الهاتف- حتى يلتئم شمل الجماعة و في ساعة من نهار يصدر القرار

السبت، 25 أكتوبر 2008


اعلام منزوع الدسم presse demi écrémé

زغردي يا خالة على الضو علكياس عالسبالة
زغردي ترسمنا
ظهر اسمنا بين الدول تقدمنا
ونور الهندي في شواير تالة

شعربالعامية

الكل يحاول الظهوربمظهر الراضي ويتعسف على رسم ابتسامة صفراء على شفتيه لكن التفاصيل في الوجه تفضح المستوروتكشف ما خفي من حقائق الامور وضيق الحال يقولون لنا ان ا لامور جيدة وان كل شيئ على مايرام وتطاردنا ابواق الدعاية في كل مكان لتردد على مسامعنا نفس الاصطوانة المشروخة نحن بخير وامورنا عال العال و لا ينقصنا شىء وقريبا سننضم الى نادي الشعوب المتقدمة مادا تعني هده العبارات المنمقة لمواطن غارق في الديون من شوشة راسه الى اخمص قدميه
لكن الحقيقة المرة التي يعلمها الجميع ان امورنا ليست جيدة ولن تكون جيدة ما دمنا لا نصارح انفسنا كل دلك المجهود الدعائي الضخم وتلك الحشود المجندة من الاعلاميين في المرئي والمسموع و المقروء والتي لا هم و لا شغل لها سوى اغراقنا في الوهم و تعويمنا في العسل لن تحجب ضوء الشمس ولن تنجح في قلب الحقيقة
من يتجول في الشوارع والازقة خاصة في المناطق الداخلية -الشريط الحدودي شمال غربي وسط وجنوب - ويجلس في المقاهي و يتحدث الى الناس و يتامل في تفاصيل وتنايا الوجوه يدرك حجم المعانات كيف لاو البطالة في مثل هده المناطق تصل الى نسب مدهلة 20 و 30 بالمائة و نسق التنمية بطيئ والخطط المطروحة تواجه صعوبات في التنفيد ونقص واضح قي الفاعلية اضف الى كل دلك مواسم فلاحية ضعيفة وغلاء غير مسبوق في الاعلاف حيت يقع جل الفلاحين و المربين في حيرة من امرهم فهم لا يستطيعون بيع مواشيهم لان الاسعار زهيدة لكثرة العرض و هم لايقدرون على دفع نفقات الاعلاف على ندرتها

الحقيقة ان حياتنا تحولت الى ما يشبه اسطورة سبزيف فالصخرة التى نحاول دفعها كل يوم الى قمة الجبل سرعان ما تتدحرج لنجدها بانتطارنا في السفح في صباح اليوم التالي -
كل المؤشرات تقول ان المرحلة دقيقة وصعبة حيث تتداخل العوامل الاقليمية والعالمية وتنعكس على الداخل سلبا و ايجابا اد اصبح من المستحيل ان نعزل انفسنا عما يدور حولنا لدلك كم نحن بحاجة الى تحصين جبهتنا الداخلية الى رص الصفوف و شحد الهمم و اعلاء شان الوطن و ترسيخ صفة المواطنة واعتبار الولاء للوطن فوق الولاء للاشخاص و الزعامات
كم نحن بحاجة الى الردعلى سوال محوري و جوهري لطالما طرح نفسه بالحاح كيف يمكن توضيف كل فكرو كل ساعد و كل موهبة وكل طاقة في خدمة تقدم ورقي هده البلاد
الحقيقة ان كل متامل لمختلف التجارب التنموية و محاولات النهوض في عالما العربي يدرك ان كل مشروع يتعمد اقصاء جزء من ابناء الوطن مهما كان حجمهم و مهما كانت انتماءاتهم الفكرية هو مشروع ناقص ومحكوم عليه بالفشل ولنا في التاريخ شواهد عديدة عن مشاريع تدعي الوطنية لكنها تمارس الاقصاء و تتبناه عقلية و منهجا كان الفشل نهايتها الحتمية وفي تاريخ بلادنا الحديث و بعد 52سنة من تاريخ الاستقلال نجد ان الاقصاء عقلية و سلوك ثابتين يميزان مسيرة السلطة في تونس

لقد ان الاوان للجميع ان يدركوا ان زمن تغطية العورات وتزيين العيوب بالاعتماد على الاعلام الماجور و المدجن كما هوحال الاعلام الرسمي قد ولى الى غير رجعة لاننا في زمن السماوات المفتوحة ومن يمارس حجب المعلومة او تزييفها او قلبها نقول له كان زمان و يا حسرة على زمان بوعنبة لان اللعب الان اصبح على المكشوف

السبت، 18 أكتوبر 2008

خنار في حي المنار


يا رايح للمنار سلملي على بن عمار هكدا يدندن بعض الشبان الليبين و هم يترنحون داخل سيارة هيونداي فارهة يجوبون شوارع المنار جيئة ودهابا من شارع عزوز الرباعي الى سليمان بن سليمان مرورا بشارع الطاهر بن عمار وصولا ال الى المنزه التاسع ياتيي الاخوة لليبيون الى هدا الحي الدي يوصف بالراقي ولم افهم تحديدا اين يكمن الرقي في هدا الحي ياتون حاجة وحويجة للعلاج والسياحة زرافات ووحدان بالهلبة و الهلبة تعني الكثرة في الدارجة الليبية ولكن تقابل هده الهلبة هبلة سلوكية زادت من حدتها الطفرة النفطية التي تجتاح البلدان لبترولية هده الايام
عندما تفيض الجيوب بالدولارات تشرع ابواب النفس على مصراعيها ويهب الهوى من الجهات الاربع ويبدو ان المثل الشعبي الدي يقول اطعم النفس تستحى العين لا ينطبق على البيئات النفطية - واعتداراتي القلبية الى سكان مدينة نفطة حيث دخلوا على الخط من باب النحو والصرف - حيث كلما امتلات الكروش بالقروش زادت العين تحديقا ووقاحة قلة حياء بالدارجة المحلية و هدا ما يمكنك ان تلاحطه و دون عناء ادا وقفت في ساعات المساء الاولى في احد شوارع المنار سيلفت انتباهك هده العيون الليبية المحملقة التي تكاد تقفز من محاجرها تحدق في كل شيء انثوي وهم لا يفرقون بين سيدة متزوجة و صبية قاصر و عجوز فاتها القطار
يبدو ان وراء هده الضاهرة سوق وتجارة مربحة بدات تتضح معالمها تجارة يديرها الكثير من البزناسة و تستفيد منها اطراف اخرى حيث تعقد الصفقات في المقاهي و الصالونات و من ثم الي الشقق المفروشة و ما اكثرها في الحي الراقي حيث لا تخلو عمارة من المفروش ومن هده الشقق تفوح حكايات المسكرات و الدعارة وقد حدثني احد الثقات المقربين من سلك القضاء قال انه تم القاء القبض على احدى بائعات الهوى متلبسة بالتهمة مع احد الليبيين ففوجئ القائمون بالتحقيق ان المتهمة من حاملات الشهائد العليا فقالت انها تمارس المهنة اضطرارا لان سوق العمل تماما كما سوق الزواج كاسدتان و انها اجتازت الكاباس للمرة السابعة على التوالي ولم يكتب لها النجاح فلم تجد بدا من الانتصاب للحساب الخاص ثم اردفت ان ما تجنيه في ليلة واحدة يساوي مرتب موظف حكومي مترسم
وهده الحادثة تكشف عن حجم المداولات والمعاملات في هده الطاهرة فالارقام المتداولة تبعث على العجب وتسيل اللعاب مما يفسر ما يلاحط من غض طرف وعدم التصدي بجدية لمثل هده الطواهر

كل هده الرياح تهب علينا من شبابيك و ابواب فتحناها بانفسنا و صرفنا عليها من المال العام تحت شعار التحرر الاقتصادي و الانفتاح على الخارج وتكرييس ثقافة التمييع و التسطيح حتى اصبنا بفقدان المناعة الايدزالثقافي وهده دفعة على الحساب و القادم لا يعلمه الا الله
برافو للقائمين على تجارة المفروش هده لانهم نجحوا في امتصاص جزء من اموال الطفرة النفطية ولنا ولهم من وراء دلك شرف منافسة الامريكان وكثير من بلدان الغرب الدين يسعون جاهدين للاستحواد على هده الثروات و مبروك للقائمين على الشان العام الدين بفضل حكمتهم و حسن تدبيرهم تحول بلدنا الى حديقة خلفية وفي الحديقة الخلفية تسطيع ان تفعل ماتريد لانه ببساطة لا يراك احد او بالاحرى يراك و لا يراك احد