الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

ضيف في بلد الخوف
نزلت ببلاد افريقية بعد ان منحني واليها المعظم صكا مختوما بخاتمه يمنحني بموجبه حق الاقامة والتجوال على ان لا اتدخل في شوؤن البلاد و العباد قيل لي في مقر شوؤن الغرباء اذا اردت ان تكون محضيا و عند سيدنا مرضيا و تعيش بيننا في سلام عليك الابتعاد عن شيئين ابتعادك عن الجرب و الجذام وهما بلهجة بلاد افريقية الدروق و الخوانجية
عضضت على الضرس و حفضت الدرس واخدت على نفسي عهدا ان احلق لحيتي مرتين كل يوم فرب لحية محلوقة تقيك شر لحية مطلوقة واما في ما يخص الافيون فقد عمدت الى ما تبقى لي من تبغ فاحرقته و كذا فعلت مع الغليون وقلت في نفسي لعن الله الكيف في بلد الخوف

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

حيينما لعلع صوت الرصاص
فئة من شباب تونس تعتقد انها انجزت لوحدها ثورة الرابع عشر من جانفي المجيدة و ان هدا الحدث التاريخي العظيم الذي احدث تسونا مي سياسي في العالم العربي و قريبا ستظهر تداعياته على مستوى العالم بآسره إنما جاء هكذا من فراغ كما تحدث المعجزات الحقيقة أن الثورة كانت محصلة تراكمات نضالية لأجيال سبقت
اجيال من المناضلين قدموا الكثير من التضحيات وكانوا على قدر كبير من الشجاعة و المسؤولية قد لا يعرف هؤلاء الشباب الكثير عن شهداء حوادث8 ماي 1991 بالجامعة التونسية لقد عمل النظام الدكتاتوري البائد على إخفاء و طمس معالم جرائمه في كل مرة لكنه ينسى أن التاريخ لا يرحم ويا قاتل الروح وين تروح
في دلك اليوم قامت مجموعة من البوليس الجامعي مدججة بالسلاح بمطاردة ميدانية داخل الحرم الجامعي و أطلقت الرصاص الحي على جمع من الطلبة العزل الدين حاولوا طرد البوليس من حرم الجامعة فاندلعت مواجهة غير متكافئة أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطلبة و كانت وحدات البوليس الجامعي قد تلقت أوامر بإطلاق الرصاص الحي وهده شهادة صوتية لأحد شهود العيان الدين عايشوا تلك الأحداث عن قرب
رحم الله شهداء تونس جميعا وستضل قوافل الشهداء سائرة بدون توقف ما دام هناك ظلم و استبداد قال الله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر