الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

بوتفليقة
مرحبا بك في الجوقة

- في الجزائر تعديل دستوري جزئي حتى يتمكن بوتفليقة من الترشح لولاية ثالثة- خبر عن قناة الجزيرة

كانما الد ساتير مكتوبة باقلام الرصاص-- والقلم والممحاة ومفتاح البرلمان جميعها في جيب معطف الحاكم ادا عن للحاكم في اي ساعة من ساعات ا لنهار او الليل ان يشطب بندا من بنود الدستور او اي كلمة لا توافق هواه كان يغضب عن الفاعل فيجزمه اويرضى على المفعول فيرفعه فلا يكلف نفسه كثير عناء يكفي ان يصيح بالسماعة -سماعة الهاتف- حتى يلتئم شمل الجماعة و في ساعة من نهار يصدر القرار

السبت، 25 أكتوبر 2008


اعلام منزوع الدسم presse demi écrémé

زغردي يا خالة على الضو علكياس عالسبالة
زغردي ترسمنا
ظهر اسمنا بين الدول تقدمنا
ونور الهندي في شواير تالة

شعربالعامية

الكل يحاول الظهوربمظهر الراضي ويتعسف على رسم ابتسامة صفراء على شفتيه لكن التفاصيل في الوجه تفضح المستوروتكشف ما خفي من حقائق الامور وضيق الحال يقولون لنا ان ا لامور جيدة وان كل شيئ على مايرام وتطاردنا ابواق الدعاية في كل مكان لتردد على مسامعنا نفس الاصطوانة المشروخة نحن بخير وامورنا عال العال و لا ينقصنا شىء وقريبا سننضم الى نادي الشعوب المتقدمة مادا تعني هده العبارات المنمقة لمواطن غارق في الديون من شوشة راسه الى اخمص قدميه
لكن الحقيقة المرة التي يعلمها الجميع ان امورنا ليست جيدة ولن تكون جيدة ما دمنا لا نصارح انفسنا كل دلك المجهود الدعائي الضخم وتلك الحشود المجندة من الاعلاميين في المرئي والمسموع و المقروء والتي لا هم و لا شغل لها سوى اغراقنا في الوهم و تعويمنا في العسل لن تحجب ضوء الشمس ولن تنجح في قلب الحقيقة
من يتجول في الشوارع والازقة خاصة في المناطق الداخلية -الشريط الحدودي شمال غربي وسط وجنوب - ويجلس في المقاهي و يتحدث الى الناس و يتامل في تفاصيل وتنايا الوجوه يدرك حجم المعانات كيف لاو البطالة في مثل هده المناطق تصل الى نسب مدهلة 20 و 30 بالمائة و نسق التنمية بطيئ والخطط المطروحة تواجه صعوبات في التنفيد ونقص واضح قي الفاعلية اضف الى كل دلك مواسم فلاحية ضعيفة وغلاء غير مسبوق في الاعلاف حيت يقع جل الفلاحين و المربين في حيرة من امرهم فهم لا يستطيعون بيع مواشيهم لان الاسعار زهيدة لكثرة العرض و هم لايقدرون على دفع نفقات الاعلاف على ندرتها

الحقيقة ان حياتنا تحولت الى ما يشبه اسطورة سبزيف فالصخرة التى نحاول دفعها كل يوم الى قمة الجبل سرعان ما تتدحرج لنجدها بانتطارنا في السفح في صباح اليوم التالي -
كل المؤشرات تقول ان المرحلة دقيقة وصعبة حيث تتداخل العوامل الاقليمية والعالمية وتنعكس على الداخل سلبا و ايجابا اد اصبح من المستحيل ان نعزل انفسنا عما يدور حولنا لدلك كم نحن بحاجة الى تحصين جبهتنا الداخلية الى رص الصفوف و شحد الهمم و اعلاء شان الوطن و ترسيخ صفة المواطنة واعتبار الولاء للوطن فوق الولاء للاشخاص و الزعامات
كم نحن بحاجة الى الردعلى سوال محوري و جوهري لطالما طرح نفسه بالحاح كيف يمكن توضيف كل فكرو كل ساعد و كل موهبة وكل طاقة في خدمة تقدم ورقي هده البلاد
الحقيقة ان كل متامل لمختلف التجارب التنموية و محاولات النهوض في عالما العربي يدرك ان كل مشروع يتعمد اقصاء جزء من ابناء الوطن مهما كان حجمهم و مهما كانت انتماءاتهم الفكرية هو مشروع ناقص ومحكوم عليه بالفشل ولنا في التاريخ شواهد عديدة عن مشاريع تدعي الوطنية لكنها تمارس الاقصاء و تتبناه عقلية و منهجا كان الفشل نهايتها الحتمية وفي تاريخ بلادنا الحديث و بعد 52سنة من تاريخ الاستقلال نجد ان الاقصاء عقلية و سلوك ثابتين يميزان مسيرة السلطة في تونس

لقد ان الاوان للجميع ان يدركوا ان زمن تغطية العورات وتزيين العيوب بالاعتماد على الاعلام الماجور و المدجن كما هوحال الاعلام الرسمي قد ولى الى غير رجعة لاننا في زمن السماوات المفتوحة ومن يمارس حجب المعلومة او تزييفها او قلبها نقول له كان زمان و يا حسرة على زمان بوعنبة لان اللعب الان اصبح على المكشوف

السبت، 18 أكتوبر 2008

خنار في حي المنار


يا رايح للمنار سلملي على بن عمار هكدا يدندن بعض الشبان الليبين و هم يترنحون داخل سيارة هيونداي فارهة يجوبون شوارع المنار جيئة ودهابا من شارع عزوز الرباعي الى سليمان بن سليمان مرورا بشارع الطاهر بن عمار وصولا ال الى المنزه التاسع ياتيي الاخوة لليبيون الى هدا الحي الدي يوصف بالراقي ولم افهم تحديدا اين يكمن الرقي في هدا الحي ياتون حاجة وحويجة للعلاج والسياحة زرافات ووحدان بالهلبة و الهلبة تعني الكثرة في الدارجة الليبية ولكن تقابل هده الهلبة هبلة سلوكية زادت من حدتها الطفرة النفطية التي تجتاح البلدان لبترولية هده الايام
عندما تفيض الجيوب بالدولارات تشرع ابواب النفس على مصراعيها ويهب الهوى من الجهات الاربع ويبدو ان المثل الشعبي الدي يقول اطعم النفس تستحى العين لا ينطبق على البيئات النفطية - واعتداراتي القلبية الى سكان مدينة نفطة حيث دخلوا على الخط من باب النحو والصرف - حيث كلما امتلات الكروش بالقروش زادت العين تحديقا ووقاحة قلة حياء بالدارجة المحلية و هدا ما يمكنك ان تلاحطه و دون عناء ادا وقفت في ساعات المساء الاولى في احد شوارع المنار سيلفت انتباهك هده العيون الليبية المحملقة التي تكاد تقفز من محاجرها تحدق في كل شيء انثوي وهم لا يفرقون بين سيدة متزوجة و صبية قاصر و عجوز فاتها القطار
يبدو ان وراء هده الضاهرة سوق وتجارة مربحة بدات تتضح معالمها تجارة يديرها الكثير من البزناسة و تستفيد منها اطراف اخرى حيث تعقد الصفقات في المقاهي و الصالونات و من ثم الي الشقق المفروشة و ما اكثرها في الحي الراقي حيث لا تخلو عمارة من المفروش ومن هده الشقق تفوح حكايات المسكرات و الدعارة وقد حدثني احد الثقات المقربين من سلك القضاء قال انه تم القاء القبض على احدى بائعات الهوى متلبسة بالتهمة مع احد الليبيين ففوجئ القائمون بالتحقيق ان المتهمة من حاملات الشهائد العليا فقالت انها تمارس المهنة اضطرارا لان سوق العمل تماما كما سوق الزواج كاسدتان و انها اجتازت الكاباس للمرة السابعة على التوالي ولم يكتب لها النجاح فلم تجد بدا من الانتصاب للحساب الخاص ثم اردفت ان ما تجنيه في ليلة واحدة يساوي مرتب موظف حكومي مترسم
وهده الحادثة تكشف عن حجم المداولات والمعاملات في هده الطاهرة فالارقام المتداولة تبعث على العجب وتسيل اللعاب مما يفسر ما يلاحط من غض طرف وعدم التصدي بجدية لمثل هده الطواهر

كل هده الرياح تهب علينا من شبابيك و ابواب فتحناها بانفسنا و صرفنا عليها من المال العام تحت شعار التحرر الاقتصادي و الانفتاح على الخارج وتكرييس ثقافة التمييع و التسطيح حتى اصبنا بفقدان المناعة الايدزالثقافي وهده دفعة على الحساب و القادم لا يعلمه الا الله
برافو للقائمين على تجارة المفروش هده لانهم نجحوا في امتصاص جزء من اموال الطفرة النفطية ولنا ولهم من وراء دلك شرف منافسة الامريكان وكثير من بلدان الغرب الدين يسعون جاهدين للاستحواد على هده الثروات و مبروك للقائمين على الشان العام الدين بفضل حكمتهم و حسن تدبيرهم تحول بلدنا الى حديقة خلفية وفي الحديقة الخلفية تسطيع ان تفعل ماتريد لانه ببساطة لا يراك احد او بالاحرى يراك و لا يراك احد