السبت، 18 أكتوبر 2008

خنار في حي المنار


يا رايح للمنار سلملي على بن عمار هكدا يدندن بعض الشبان الليبين و هم يترنحون داخل سيارة هيونداي فارهة يجوبون شوارع المنار جيئة ودهابا من شارع عزوز الرباعي الى سليمان بن سليمان مرورا بشارع الطاهر بن عمار وصولا ال الى المنزه التاسع ياتيي الاخوة لليبيون الى هدا الحي الدي يوصف بالراقي ولم افهم تحديدا اين يكمن الرقي في هدا الحي ياتون حاجة وحويجة للعلاج والسياحة زرافات ووحدان بالهلبة و الهلبة تعني الكثرة في الدارجة الليبية ولكن تقابل هده الهلبة هبلة سلوكية زادت من حدتها الطفرة النفطية التي تجتاح البلدان لبترولية هده الايام
عندما تفيض الجيوب بالدولارات تشرع ابواب النفس على مصراعيها ويهب الهوى من الجهات الاربع ويبدو ان المثل الشعبي الدي يقول اطعم النفس تستحى العين لا ينطبق على البيئات النفطية - واعتداراتي القلبية الى سكان مدينة نفطة حيث دخلوا على الخط من باب النحو والصرف - حيث كلما امتلات الكروش بالقروش زادت العين تحديقا ووقاحة قلة حياء بالدارجة المحلية و هدا ما يمكنك ان تلاحطه و دون عناء ادا وقفت في ساعات المساء الاولى في احد شوارع المنار سيلفت انتباهك هده العيون الليبية المحملقة التي تكاد تقفز من محاجرها تحدق في كل شيء انثوي وهم لا يفرقون بين سيدة متزوجة و صبية قاصر و عجوز فاتها القطار
يبدو ان وراء هده الضاهرة سوق وتجارة مربحة بدات تتضح معالمها تجارة يديرها الكثير من البزناسة و تستفيد منها اطراف اخرى حيث تعقد الصفقات في المقاهي و الصالونات و من ثم الي الشقق المفروشة و ما اكثرها في الحي الراقي حيث لا تخلو عمارة من المفروش ومن هده الشقق تفوح حكايات المسكرات و الدعارة وقد حدثني احد الثقات المقربين من سلك القضاء قال انه تم القاء القبض على احدى بائعات الهوى متلبسة بالتهمة مع احد الليبيين ففوجئ القائمون بالتحقيق ان المتهمة من حاملات الشهائد العليا فقالت انها تمارس المهنة اضطرارا لان سوق العمل تماما كما سوق الزواج كاسدتان و انها اجتازت الكاباس للمرة السابعة على التوالي ولم يكتب لها النجاح فلم تجد بدا من الانتصاب للحساب الخاص ثم اردفت ان ما تجنيه في ليلة واحدة يساوي مرتب موظف حكومي مترسم
وهده الحادثة تكشف عن حجم المداولات والمعاملات في هده الطاهرة فالارقام المتداولة تبعث على العجب وتسيل اللعاب مما يفسر ما يلاحط من غض طرف وعدم التصدي بجدية لمثل هده الطواهر

كل هده الرياح تهب علينا من شبابيك و ابواب فتحناها بانفسنا و صرفنا عليها من المال العام تحت شعار التحرر الاقتصادي و الانفتاح على الخارج وتكرييس ثقافة التمييع و التسطيح حتى اصبنا بفقدان المناعة الايدزالثقافي وهده دفعة على الحساب و القادم لا يعلمه الا الله
برافو للقائمين على تجارة المفروش هده لانهم نجحوا في امتصاص جزء من اموال الطفرة النفطية ولنا ولهم من وراء دلك شرف منافسة الامريكان وكثير من بلدان الغرب الدين يسعون جاهدين للاستحواد على هده الثروات و مبروك للقائمين على الشان العام الدين بفضل حكمتهم و حسن تدبيرهم تحول بلدنا الى حديقة خلفية وفي الحديقة الخلفية تسطيع ان تفعل ماتريد لانه ببساطة لا يراك احد او بالاحرى يراك و لا يراك احد

هناك 5 تعليقات:

Bej يقول...

يعتيك الصّحة

mandela يقول...

ya 7asra 3a sad9iyya gpassé 8ans fard jnab fi sad9iya g plein de souvenirs plein vraiment barcha 7keyet yelzemhom blogs wa7dou

L'AsNumberOne يقول...

Merci, je trouve que ton article intérésant. C'est bien de parler de la prostitution en Tunisie et surtout le marché et les client Lybien.
Mais ce qu'il ne faut pas oublier, c'est que la prostitution n'a jamais été un critère de jugement, d'ailleurs elle existe un peu partout dans le monde et elle a toujours existé, et elle existera toujours. D'ailleurs des ecrits témoignent que la prostitution existait à Tunis depuis le 17è siècle et peut etre même avant, et elle attirait un bon nombre de clientèle.
Brovo encore, on attend toujours des articles audacieux comme celui la.
Bonne continuation

مجموعة من الرسامين التونسيين يقول...

merci as de cooeur jai voulu te dire que la prostitution est le metier le plus vieux du monde et si sertains personnes l'exercent a volenter d'autre le font pousses par la necessité je suis contre tout etre humain qui se trouve dans l'obligation de vendre son corps pour vivre c'est une atteinte grave ala dignité de l'etre humain

مجموعة من الرسامين التونسيين يقول...

A MANDELLA
الصادقية كانت معقل من معاقل التنوير في تونس لدلك بديت بيهاالمدونة